• "لي رأي في كل شيء ولا أخجل من التعبير والدفاع عنه وعند الضرورة القصوى أصرخ به مناديا من فوق أسطح المنازل". "كل ما أسعى إليه هو بضعة أمتار مربعة لأكون على طبيعتي.. مساحة اواصل فيها الإيمان بعقيدتي: اخذ الكرة وامنحها لزميلي في الفريق ،وهو بدوره يسكنها في الشباك . هذا مايسمى بالتمريرة الحاسمة وهو اسلوبي في نشر السعادة.
من شان هذه الكلمات ان تجعلك تدرك كل ما تحتاجه عن جوهر أندريا بيرلو كما تعطيك فكرة واضحة لما يمكن توقعه إذا جاء بين يديك كتابه "انا افكر اذا انا العب ".
على غرار كتاب دينيس بيركامب الصمت والسرعة ، فإن كتاب بيرلو يختلف تمامًا عن السيرة الذاتية التقليدية لأي رياضي ، أو أي لاعب آخر . لن يمنحك سردًا زمنيًا لحياة بيرلو منذ ولادته في فليرو في مقاطعة بريشيا الإيطالية صعودا إلى قمة كرة القدم الإيطالية والعالمية. ولا يتحدث عن روايات وفصول الأوقات التي قضاها في كل ناد ، وكل الأهداف التي سجلها ، وكل اللاعبين الذين لعب معهم ، وعائلته وأطفاله. لكن من خلال هذا الكتاب ستغوص في سراديب عالم كرة القدم من خلال فكر واحد من أفضل صانعي الألعاب والمتخصصين في الركلات الحرة (وهو يحمل الرقم القياسي لأعلى الضربات الحرة في الدوري الإيطالي) موهبة لم يشهد لها مثيل سواء في جيله او الأجيال الماضية والحاضرة وحتى المستقبلية .
إنها رحلة رائعة للاعب يمكنه التحليل والتعبير أكثر من كونه لاعبا فقط (على الرغم من أنه لديه الكثير ليقوله هناك وهي أشياء رائعة) -
رؤى حول قراءة اللعبة وكيف يجب أن تُلعب ، واشمئزازه من عمليات الإحماء قبل المباراة و أفكار عن الحكام واستخدام التكنولوجيا في كرة القدم. شخصيته القوية ، وأرائه حول الكالتشوبولي ، والعنصرية والعنف بين المشجعين الإيطاليين ، والفساد في جميع مستويات كرة القدم الإيطالية. وهناك أيضًا الكثير من الحكايات والطرائف ، والكثير من الحوارات الصريحة والكثير من الضحك(حتى أن هناك فصلًا مخصصًا لـ "رينو دي جانيرو" جاتوزو والمقالب التي تعرض عليها من طرف زملاؤه في الفريق ، و بيرلو على راسهم) مرورا بخبراته الواسعة في اللعب مع إنتر ميلان وميلانو ويوفنتوس والفوز بكأس العالم مع المنتخب الإيطالي.
تحت إشراف : بوعبد العزيز (يوفاوي قديم)