في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، كانت أكبر الأندية الأوروبية تتودد إلى أليساندرو ديل بييرو. لكن الرسام الإيطالي لم يستسلم للمكالمات من الخارج وظل دائمًا مخلصًا ليوفنتوس. أمضى هناك 19 عاما.
كان ديل بييرو سيبذل قصارى جهده للبقاء في نادي القلب.
ولعل الحكاية التي رواها السير أليكس فيرجسون هي أفضل دليل على ذلك.
"لقد دمر دفاعاتنا. اتصلت به لكنه رفض العرض".
قال السير أليكس فيرجسون: "بعد مباراتنا ضد يوفنتوس ، طلب مني ريان جيجز وجاري نيفيل أن أفعل كل شيء لجلب ديل بييرو إلى مانشستر يونايتد لأنه دمر دفاعنا بالكامل."
ثم بعد ذلك بسنوات قليلة: "في عام 2006 ، عندما فازت إيطاليا بكأس العالم وفاز يوفنتوس بدوري الدرجة الأولى الإيطالي ، اتصلت به مرة أخرى ، وأنا أعلم أن ريال مدريد يريده أيضًا".
يواصل السير : "كنت متأكدًا من أنه سينتهي به الأمر باللعب لنا أو لريال مدريد هذه المرة ، لذلك قلت له:" أليساندرو ، بعد سنوات عديدة ، ما زلت أريدك. لا تذهب إلى مدريد ، حان الوقت للمجيء إلى إنجلترا. ستكون نجم فريقنا ".
ولم يكن رد ديل بييرو طويلاً: "مستر ، أعتقد أننا أجرينا هذه المحادثة بالفعل منذ عدة سنوات. أحترمك كثيرًا ، لكن يوفنتوس يواجه مشكلة الآن (هبط إلى دوري الدرجة الثانية) ولا يمكنني أن أكون جبانا الآن.
رفض الإيطالي ريال مدريد ومانشستر يونايتد في عام 2006، وفضل بدلا من ذلك اللعب في دوري الدرجة الثانية مع ناديه المفضل. ليضرب بذلك لنا مثالا عن الوفاء والاخلاص، فكما قال ويليام شكسبير: لا توجد قواعد للحبّ، لكن لا حبّ بدون إخلاص.
تحت إشراف : بوعبد العزيز (يوفاوي قديم)